تجارة اسهم الانترنت أضحت واسعة الانتشار
بدأت تجارة الأسهم عبر الإنترنت منذ عدة سنوات فقط؛ حيث لم يتجاوز عدد المستثمرين حينها بضع مئات، ثم تطور الأمر حتى بلغ أكثر من 5 ملايين مستثمر حاليا، وهذا العدد يمثل قرابة 20% من حصة سوق الأسهم العالمية، بل إن توقعات خبراء البورصة تشير إلى أن عدد المستثمرين عبر الإنترنت في هذا المجال سوف يصبح 20 مليونا في نهاية العالم 2005.
وعلى الصعيد العربي يعد الكويتيون الأكثر إقبالا على تجارة الأسهم على الإنترنت، لا سيما أن الكويت هي من كبرى الأسواق المالية الناشئة في الشرق الأوسط، كما أن بها شركات توفر بعض الإمكانات التي تمكن المستثمر العربي والكويتي من المتاجرة في البورصات الكويتية أو العالمية والأمريكية على وجه الخصوص. وهناك ملايين الدولارات التي يستثمرها رجال الأعمال العرب في تجارة الأسهم عبر الإنترنت خاصة في البورصات الأمريكية.
إن التزايد المطرد لتلك التجارة جاء نتاج التوسع في استخدام الإنترنت، وكذلك لأن الفرد يستطيع أن يقوم بنفسه بتسيير استثماراته المالية عبر الوب، انطلاقا من منزله أو مكتبه؛ حيث يتابع المستثمر أسعار أسهمه المفضلة على موقع ما، ويقرأ آخر الأخبار بمجرد وصولها، ويحصل على تحليلات مالية لأفضل الخبراء.
كما قد يصدر المستثمر أوامره بالشراء أو البيع ويراقب تنفيذها، بل يمكنه أن يطلب إبلاغه بواسطة البريد الإلكتروني عن بعض الأمور والأحداث التي تهمه بشكل خاص، كما قد يلجأ المستثمر في الأسهم على الإنترنت إلى سمسار لينوب عنه في إجراء عملية شراء وبيع الأسهم في البورصة.
إن أي مستخدم للإنترنت لو فكر في أن يستثمر أموالا له في هذه التجارة فعليه أن يعرف القواعد، والمخاطر التي تنطوي عليها عملية شراء وبيع الأسهم على الإنترنت، بالإضافة إلى بعض العمليات الإجرائية مثل فتح حساب على الإنترنت وطريقة التداول وكذلك كيفية قراءة جداول الأسهم؟ وهو ما نحاول أن نجيب عليه في السطور القادمة