مرة أخرى تثبت العولمة الاقتصادية أنها قادرة على تكريس نفسها على المستوى العالمي، وأنها تستطيع التأثير في أبعد نقطة فوق كوكبنا الأزرق. هذا باختصار ما أثبتته أحداث يومي الأحد والاثنين الأسودين بتاريخ 14و 15 الشهر الحالي عندما أصابت الهزات الارتدادية الناجمة عن إفلاس بنك ليمان برازرذ وبيع ميريل لينش، وفي مقتل، كما يقال باللغة العربية، جميع بورصات العالم بدءا من بورصة نيويورك مروروا ببورصات أوروبا ومنطقة الخليج وصولا إلى أبعد بورصة في آسيا أي بورصة طوكيو.
وبالطبع فان العولمة الاقتصادية كانت قد أكدت في الماضي أكثر من مرة، وفي أكثر من مكان قدرتها على التحكم والسيطرة ليس فقط ببورصات العالم بل حتى في ثمن رغيف الخبز في أية قرية نائية بأمريكا اللاتينية وآسيا وأفريقيا.
فقبل إفلاس ليمان براذرذ،أفلست أو انهارت 10 بنوك أمريكية أخرى، كما انهار العديد من المؤسسات المالية الكبرى. وكان لكل عملية إفلاس أو انهيار أثرها الواضح وتداعياتها على العمود الفقري للاقتصاد العالمي. وأزمة الرهن العقاري الأمريكي التي لم تنته فصولها بعد، ألقت بظلالها إن لم نقل نقلت جراثيمها، ولا تزال إلى مجمل اقتصادات العالم ومنها بالطبع اقتصادات دول الخليج.
كما أدت التلاعبات المالية لموظف أو متعامل واحد في بنك سوسيتيه جنرال قبل أشهر إلى هزة مماثلة في الأسواق العالمية من نيويورك إلى أوروبا مرورا بمنطقة الخليج وصولا إلى آسيا تاركة بصماتها السيئة على عشرات ملايين المستثمرين في كل أنحاء العالم.
وفي تسعينيات القرن الماضي ألحق المتعامل نيك ليسون خسائر بلغت 1.4 مليار دولار أمريكي ببنك بارينجز البريطاني، بعد خسائر بلغت 6 مليارات دولار تعرض لها صندوق امارانث للتحوط بسبب المتعامل بريان هنتر وفريقه قبل انهيار الصندوق في عام 2006.
وفي الحقيقة فان كثيرين هم الذين يكرسون العولمة الاقتصادية بل أن اللاعبين فيها هم في الواقع اكثر من أن يتم إحصاؤهم. فصندوق النقد والبنك الدوليان هما أبرز اللاعبين. وخلفهما بقليل يقف الجنرال الأخضر أي الدولار وكذلك العملة الأوروبية اليورو وعملات أخرى كالين واليوان وغيرهما.
أما النفط والغاز فهما أيضا لاعبان لايستهان بهما في لعبة العولمة التي أجاد لعبها أسماء معروفة من أمثال آلن غرينسبان وجان كلود تريشيه ودومينيك شتراوس وروبرت زوليك ورودريغو دي راتو وغيرهم الكثير.
لا بل أن لاعبين طبيعيين، أي من الطبيعة، وغير متوقعين مثل الإعصار أيك وقبله إعصار غوستاف وكاترينا وإيزابيل وأندرو وإيفان وغيرهم الكثير صاروا هم أيضا لاعبين في كباراً في العولمة.
أما اللاعبون السياسيون في لعبة العولمة هذه الأيام فهم كثر . وبالطبع ليس أولهم أو آخرهم الرئيس جورج دبليو بوش أو مرشحي الرئاسة باراك أوباما وجون ماكين. فهؤلاء يضاف إليهم هذه الأيام طبعا رؤساء فنزويلا هوغو شافيز والبوليفي إيفو موراليس اللذان يقودان حرباً ضد رعاة البقر الأمريكيين، كما يضاف إليهم الرئيس الإيراني أحمدي نجاد والروسي ديمتري ميدفيديف لأن كل تصريح يصدر عن أي من جميع ما تقدم ذكر أسمائهم، من شأنه أن يحرك أسواق المال والبترول العالمية صعودا أو هبوطا.
أما دخول جنرالات الحرب الأمريكيين والإسرائليين وأيضا الأوروبيين في حلف شمال الأطلسي وكذلك الجنرالات الروس، على خط العولمة الاقتصادية فقد أصبح حقيقة أخرى لا بد من ذكرها في معمعة العولمة هذه.
ويجب أن لا ننسى هنا أن اللاعبين العرب في لعبة العولمة قليلون جداً هذه الأيام، وهم لا يلعبون باسم العرب أو بدورهم أو قوتهم، بل باسم المنظمات التي ينتمون إليها ومركزها وموقعها وهم شكيب خليل وزير النفط الجزائري رئيس منظمة أوبك وكذلك محمد البرادعي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
خلال الأيام الماضية، ونتيجة لعطسة بنك ليمان برازرذ، ومن قبله عطسة ميريل لينش، تكبدت أسواق المال العربية عشرات المليارات من الدولارات من الخسائر. كما تكبدت خسائر بعشرات المليارات من الدولارات نتيجة تراجع أسعار النفط من فوق حاجز الـ150 دولارا للبرميل إلى مادون الـ100 دولار .
وقبل ذلك تكبد العرب، نعم العرب، خسائر مماثلة في أزمة الرهن العقاري الأمريكية وفي عمليات إنقاذ لمؤسسات مالية غربية وفي تراجع القيمة الحقيقية لاحتياطياتهم أو استثماراتهم المقومة بالدولار.
هناك الكثير مما لم يقال عن العولمة، لكن أين المفر ؟!
وبالطبع فان العولمة الاقتصادية كانت قد أكدت في الماضي أكثر من مرة، وفي أكثر من مكان قدرتها على التحكم والسيطرة ليس فقط ببورصات العالم بل حتى في ثمن رغيف الخبز في أية قرية نائية بأمريكا اللاتينية وآسيا وأفريقيا.
فقبل إفلاس ليمان براذرذ،أفلست أو انهارت 10 بنوك أمريكية أخرى، كما انهار العديد من المؤسسات المالية الكبرى. وكان لكل عملية إفلاس أو انهيار أثرها الواضح وتداعياتها على العمود الفقري للاقتصاد العالمي. وأزمة الرهن العقاري الأمريكي التي لم تنته فصولها بعد، ألقت بظلالها إن لم نقل نقلت جراثيمها، ولا تزال إلى مجمل اقتصادات العالم ومنها بالطبع اقتصادات دول الخليج.
كما أدت التلاعبات المالية لموظف أو متعامل واحد في بنك سوسيتيه جنرال قبل أشهر إلى هزة مماثلة في الأسواق العالمية من نيويورك إلى أوروبا مرورا بمنطقة الخليج وصولا إلى آسيا تاركة بصماتها السيئة على عشرات ملايين المستثمرين في كل أنحاء العالم.
وفي تسعينيات القرن الماضي ألحق المتعامل نيك ليسون خسائر بلغت 1.4 مليار دولار أمريكي ببنك بارينجز البريطاني، بعد خسائر بلغت 6 مليارات دولار تعرض لها صندوق امارانث للتحوط بسبب المتعامل بريان هنتر وفريقه قبل انهيار الصندوق في عام 2006.
وفي الحقيقة فان كثيرين هم الذين يكرسون العولمة الاقتصادية بل أن اللاعبين فيها هم في الواقع اكثر من أن يتم إحصاؤهم. فصندوق النقد والبنك الدوليان هما أبرز اللاعبين. وخلفهما بقليل يقف الجنرال الأخضر أي الدولار وكذلك العملة الأوروبية اليورو وعملات أخرى كالين واليوان وغيرهما.
أما النفط والغاز فهما أيضا لاعبان لايستهان بهما في لعبة العولمة التي أجاد لعبها أسماء معروفة من أمثال آلن غرينسبان وجان كلود تريشيه ودومينيك شتراوس وروبرت زوليك ورودريغو دي راتو وغيرهم الكثير.
لا بل أن لاعبين طبيعيين، أي من الطبيعة، وغير متوقعين مثل الإعصار أيك وقبله إعصار غوستاف وكاترينا وإيزابيل وأندرو وإيفان وغيرهم الكثير صاروا هم أيضا لاعبين في كباراً في العولمة.
أما اللاعبون السياسيون في لعبة العولمة هذه الأيام فهم كثر . وبالطبع ليس أولهم أو آخرهم الرئيس جورج دبليو بوش أو مرشحي الرئاسة باراك أوباما وجون ماكين. فهؤلاء يضاف إليهم هذه الأيام طبعا رؤساء فنزويلا هوغو شافيز والبوليفي إيفو موراليس اللذان يقودان حرباً ضد رعاة البقر الأمريكيين، كما يضاف إليهم الرئيس الإيراني أحمدي نجاد والروسي ديمتري ميدفيديف لأن كل تصريح يصدر عن أي من جميع ما تقدم ذكر أسمائهم، من شأنه أن يحرك أسواق المال والبترول العالمية صعودا أو هبوطا.
أما دخول جنرالات الحرب الأمريكيين والإسرائليين وأيضا الأوروبيين في حلف شمال الأطلسي وكذلك الجنرالات الروس، على خط العولمة الاقتصادية فقد أصبح حقيقة أخرى لا بد من ذكرها في معمعة العولمة هذه.
ويجب أن لا ننسى هنا أن اللاعبين العرب في لعبة العولمة قليلون جداً هذه الأيام، وهم لا يلعبون باسم العرب أو بدورهم أو قوتهم، بل باسم المنظمات التي ينتمون إليها ومركزها وموقعها وهم شكيب خليل وزير النفط الجزائري رئيس منظمة أوبك وكذلك محمد البرادعي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
خلال الأيام الماضية، ونتيجة لعطسة بنك ليمان برازرذ، ومن قبله عطسة ميريل لينش، تكبدت أسواق المال العربية عشرات المليارات من الدولارات من الخسائر. كما تكبدت خسائر بعشرات المليارات من الدولارات نتيجة تراجع أسعار النفط من فوق حاجز الـ150 دولارا للبرميل إلى مادون الـ100 دولار .
وقبل ذلك تكبد العرب، نعم العرب، خسائر مماثلة في أزمة الرهن العقاري الأمريكية وفي عمليات إنقاذ لمؤسسات مالية غربية وفي تراجع القيمة الحقيقية لاحتياطياتهم أو استثماراتهم المقومة بالدولار.
هناك الكثير مما لم يقال عن العولمة، لكن أين المفر ؟!