ما هي العوامل المؤثرة في آليات بورصة الأوراق المالية؟ ما هي العوامل المؤثرة في آليات بورصة الأوراق المالية؟
بورصة الأوراق المالية ما هي إلا سوق لبيع و شراء الأوراق المالية كالأسهم و السندات. و مثل أي سوق تجارية آخري هناك عوامل كثيرة قد تؤثر علي آليات البورصة. و إذا قسمنا بورصة الأوراق المالية إلي ثلاثة أجزاء، و هي المشتري و البائع و السوق نفسها لاستطعنا أن نحدد بسهولة العوامل المؤثرة في كل من هذه الأجزاء. و لكن في هذه المقالة سيكون موضع تركيزنا علي العوامل المؤثرة في آليات السوق نفسها. من هذا المنطلق نستطيع أن القول أن العوامل الآتية هي الأكثر تأثيراً
العرض و الطلب-
الشفافية-
الشائعات-
الحالة الإقتصادية-
المناخ السياسي-
دعونا نبحث كل من هذه العوامل علي حدي:-
العرض و الطلب
تعد نظرية العرض و الطلب من أقدم النظريات الإقتصادية و من أهم العوامل المؤثرة في تحركات بورصة الأوراق المالية و تحديد أسعار الأسهم و الأوراق المالية المتداولة. العرض هو المصطلح المستخدم للإشارة إلي إمكانية توفير السلع في السوق الخاص بها إلي العملاء الذين يريدون و يستطيعون إقتنائها. و الجهة الموفرة لهذا المنتج هي الشركة المنتجة و في هذه الحالة هي البورصة. و إذا إنتقلنا إلي تعريف مصطلح الطلب فستجد أن الطلب يشير إلي الرغبة في و المقدرة علي شراء سلعة من السلع. و العلاقة ما بين العرض و الطلب هي علاقة تناسب مباشر، بمعني أن أي زيادة في معدل الطلب تؤدي مباشرة إلي زيادة في حجم العرض. و لكن إذا لم تستطيع الجهة الموفرة للسلعة سد هذه الزيادة في الطلب تكون النتيجة الزيادة في الأسعار.
الشفافية
الشفافية في سباق بورصة الأوراق المالية تشير إلي سرعة و كفاءة نقل المعلومات إلي جميع المستثمرين في نفس الوقت داخل البورصة. و عامل الشفافية يعكس مدي نزاهة الإجراءات داخل البورصة و هو العامل المسئول عن إرساء قواعد العدل و المساواة. لذا تناقل المعلومات بسرعة و بكفاءة يؤمن عدم وجود أي ميزة لأي مستثمر حتي يستطيع استغلالها لمكاسبه الشخصية دون الآخرين، و لهذا السبب يحرم القانون مثلاً علي أي وزير إقتصاد أو مالية الإتجار في البورصة نظراً لما يعطيه منصبه من ميزات كثيرة فيما يختص بالمعلومات الإقتصادية و المالية في الدولة.
الشائعات
الشائعات تعد بمثابة اللاعب الخفي في بورصة الأوراق المالية. فمن الناحية النظرية لا يمكن أن تعتبر الشائعات عاملاً مؤثراً في آليات البورصة لصعوبة قياس تأثيرها المباشر أو الغير مباشر. و لكن بغض النظر عن هذه الحقيقة السابقة، لا يوجد مستثمر في أي بورصة أوراق مالية في العالم لم يولي للشائعات أهمية. فالشائعات تعد بمثابة وكالة أنباء غير رسمية توفر للمستثمرين معلومات قد يجدون فيها مصدراً للتهديد أو فرصة للربح السريع.
الحالة الإقتصادية
العلاقة بين الحالة الإقتصادية و مستوي الآداء في البورصة هي علاقة تناسب مباشر كما هو الحال مع العرض و الطلب. لذا نجد أن من الطبيعي أن تزدهر بورصة الأوراق المالية في حالة إستقرار و إزدهار إقتصاد الدولة. و السبب الرئيسي وراء هذه العلاقة الوطيدة هو أن الإقتصاد المستقر و المزدهر يوفر عامل الأمان للمستثمرين داخل الدولة و يقلل من مخاطر الإستثمار. يؤدي هذا إلي زيادة في حجم الإستثمارات و التجارة داخل البورصة. و لكن في حالة وجود إقتصاد ضعيف يكون العكس صحيح كما حدث في البورصة المصرية خلال النصف الثاني من عام 2000 نتيجة للنقص الحاد في السيولة و أزمة نواب القروض.
المناخ السياسي
العلاقة بين المناخ السياسي و آداء بورصة الإوراق المالية ليست علاقة واضحة أو ثابتة أو تناسبية كسابقاتها. الإستقرار السياسي لا يعتبر دائماً مؤشرا أو سبباًً للإزدهار في البورصة، و عدم الإستقرار ليس بالضرورة سبباً لإنهيارها.
و السبب وراء هذه العلاقة الغير واضحة، أن الأحداث السياسية المؤثرة عادة ما تكون ذات وجهتين، بمعني أن ما قد يضر طرف من الأطراف قد يكون منفعة لطرف آخر. مثالاً واضخاً لذلك هو الفترة ما بعد حرب 1973 حين أتّخذ العرب موقفاً عدائياً من مصر و لكن في المقابل لاقت مصر الدعم و المعاونة من الولايات المتحدة لإتخاذها طريق السلام مع إسرائيل. لذا في حين أن الأحوال السياسية المصرية و العربية كانت مضطربة، كانت المنفعة المصرية أكبر نتيجة لحسن العلاقات مع الولايات المتحدة. و لكن بغض النظر عن هذه الحالات الشاذة نجد أن إضطراب المناخ السياسي نتيجة للحرب مثلاً دائماً ما يؤدي إلي إنهيار في الإقتصاد و بالتالي في أداء البورصة، كما هو الحال في البورصة الفلسطينية مثلاً.bounce:
بورصة الأوراق المالية ما هي إلا سوق لبيع و شراء الأوراق المالية كالأسهم و السندات. و مثل أي سوق تجارية آخري هناك عوامل كثيرة قد تؤثر علي آليات البورصة. و إذا قسمنا بورصة الأوراق المالية إلي ثلاثة أجزاء، و هي المشتري و البائع و السوق نفسها لاستطعنا أن نحدد بسهولة العوامل المؤثرة في كل من هذه الأجزاء. و لكن في هذه المقالة سيكون موضع تركيزنا علي العوامل المؤثرة في آليات السوق نفسها. من هذا المنطلق نستطيع أن القول أن العوامل الآتية هي الأكثر تأثيراً
العرض و الطلب-
الشفافية-
الشائعات-
الحالة الإقتصادية-
المناخ السياسي-
دعونا نبحث كل من هذه العوامل علي حدي:-
العرض و الطلب
تعد نظرية العرض و الطلب من أقدم النظريات الإقتصادية و من أهم العوامل المؤثرة في تحركات بورصة الأوراق المالية و تحديد أسعار الأسهم و الأوراق المالية المتداولة. العرض هو المصطلح المستخدم للإشارة إلي إمكانية توفير السلع في السوق الخاص بها إلي العملاء الذين يريدون و يستطيعون إقتنائها. و الجهة الموفرة لهذا المنتج هي الشركة المنتجة و في هذه الحالة هي البورصة. و إذا إنتقلنا إلي تعريف مصطلح الطلب فستجد أن الطلب يشير إلي الرغبة في و المقدرة علي شراء سلعة من السلع. و العلاقة ما بين العرض و الطلب هي علاقة تناسب مباشر، بمعني أن أي زيادة في معدل الطلب تؤدي مباشرة إلي زيادة في حجم العرض. و لكن إذا لم تستطيع الجهة الموفرة للسلعة سد هذه الزيادة في الطلب تكون النتيجة الزيادة في الأسعار.
الشفافية
الشفافية في سباق بورصة الأوراق المالية تشير إلي سرعة و كفاءة نقل المعلومات إلي جميع المستثمرين في نفس الوقت داخل البورصة. و عامل الشفافية يعكس مدي نزاهة الإجراءات داخل البورصة و هو العامل المسئول عن إرساء قواعد العدل و المساواة. لذا تناقل المعلومات بسرعة و بكفاءة يؤمن عدم وجود أي ميزة لأي مستثمر حتي يستطيع استغلالها لمكاسبه الشخصية دون الآخرين، و لهذا السبب يحرم القانون مثلاً علي أي وزير إقتصاد أو مالية الإتجار في البورصة نظراً لما يعطيه منصبه من ميزات كثيرة فيما يختص بالمعلومات الإقتصادية و المالية في الدولة.
الشائعات
الشائعات تعد بمثابة اللاعب الخفي في بورصة الأوراق المالية. فمن الناحية النظرية لا يمكن أن تعتبر الشائعات عاملاً مؤثراً في آليات البورصة لصعوبة قياس تأثيرها المباشر أو الغير مباشر. و لكن بغض النظر عن هذه الحقيقة السابقة، لا يوجد مستثمر في أي بورصة أوراق مالية في العالم لم يولي للشائعات أهمية. فالشائعات تعد بمثابة وكالة أنباء غير رسمية توفر للمستثمرين معلومات قد يجدون فيها مصدراً للتهديد أو فرصة للربح السريع.
الحالة الإقتصادية
العلاقة بين الحالة الإقتصادية و مستوي الآداء في البورصة هي علاقة تناسب مباشر كما هو الحال مع العرض و الطلب. لذا نجد أن من الطبيعي أن تزدهر بورصة الأوراق المالية في حالة إستقرار و إزدهار إقتصاد الدولة. و السبب الرئيسي وراء هذه العلاقة الوطيدة هو أن الإقتصاد المستقر و المزدهر يوفر عامل الأمان للمستثمرين داخل الدولة و يقلل من مخاطر الإستثمار. يؤدي هذا إلي زيادة في حجم الإستثمارات و التجارة داخل البورصة. و لكن في حالة وجود إقتصاد ضعيف يكون العكس صحيح كما حدث في البورصة المصرية خلال النصف الثاني من عام 2000 نتيجة للنقص الحاد في السيولة و أزمة نواب القروض.
المناخ السياسي
العلاقة بين المناخ السياسي و آداء بورصة الإوراق المالية ليست علاقة واضحة أو ثابتة أو تناسبية كسابقاتها. الإستقرار السياسي لا يعتبر دائماً مؤشرا أو سبباًً للإزدهار في البورصة، و عدم الإستقرار ليس بالضرورة سبباً لإنهيارها.
و السبب وراء هذه العلاقة الغير واضحة، أن الأحداث السياسية المؤثرة عادة ما تكون ذات وجهتين، بمعني أن ما قد يضر طرف من الأطراف قد يكون منفعة لطرف آخر. مثالاً واضخاً لذلك هو الفترة ما بعد حرب 1973 حين أتّخذ العرب موقفاً عدائياً من مصر و لكن في المقابل لاقت مصر الدعم و المعاونة من الولايات المتحدة لإتخاذها طريق السلام مع إسرائيل. لذا في حين أن الأحوال السياسية المصرية و العربية كانت مضطربة، كانت المنفعة المصرية أكبر نتيجة لحسن العلاقات مع الولايات المتحدة. و لكن بغض النظر عن هذه الحالات الشاذة نجد أن إضطراب المناخ السياسي نتيجة للحرب مثلاً دائماً ما يؤدي إلي إنهيار في الإقتصاد و بالتالي في أداء البورصة، كما هو الحال في البورصة الفلسطينية مثلاً.bounce: